أكدت وزيرة الدفاع الألمانية الدكتورة أورزولا فون دير لاين، على تزايد الحاجة لإقامة شراكة حقيقية واتحاد أمني أوروبي – إقليمي لمواجهة التحديات الارهابية وتهديدات التطرف.
وبينت فون دير لاين “لدينا الكثير من الصور النمطية حول الخلفيات العرقية والدين والجنس، يجب ان نحيد الصورة النمطية وان لا نترك الميدان لا لـ”داعش” ولا لليمين المتطرف لتحديد ما هو الدين الصحيح او العقيدة السليمة، ولا يجب ترك الميدان خالٍ لتعزيز الصور النمطية حول المنافسة بين الاديان وتفسير المجتمع العلماني أو المسيحية والسنية والشيعية”.
وأضافت فون دير لاين: “نحن نشترك بمصلحة مشتركة، لا نريد ترك العالم للطائفيين والايديولوجيين، يجب ابتكار عالمنا بصورة سلمية وموضوعية، ويجب التأكد من اننا مهيمين على التواصل الاجتماعي للتخلص من التطرف”.
وذكرت ان مكافحة التطرف يتطلب الجمع بين الاسلوب التقليدي الشامل العسكري والدبلوماسي واضافة الجانبين الاجتماعي والتقني كالإنترنت، لافتة الى انه للفوز بالحرب يجب الهيمنة على الانترنت.
ولفتت فون دير لاين الى ان بلادها تكثف جهودها في كافة مجالات الأمن مع دول المنطقة لإدراكها بأن الإرهاب والتطرف ظاهرة دولية تؤثر بالجميع، مؤكدة ان التحالف الدولي ضد الإرهاب بمشاركة اكثر من 60 دولة ناجح بكل المقاييس، ويجب ان يستمر بعد هزيمة “داعش”.
واستعرضت فون دير لاين جهود ألمانيا في دعم القوات العراقية وتدريب البشمركة وتوفير الصواريخ المضادة للدبابات والتزود بالوقود جوا الى جانب المعدات العسكرية المتطورة.
وترى فون دير لاين ان الانتخابات الغربية تظهر بوضوح ان الخوف من الاسلام يتصاعد وهذا ليس من مصلحة جهود محاربة التطرف الدولية، مؤكدة حاجة الغرب الى قادة الدول الإسلامية وحكوماتهم لنظهر للعالم ان الاسلام هو دين المحبة والتسامح والسلام ومواجهة الرواية المتطرفة الكاذبة.
وذكرت فون دير لاين أن الانترنت بات واحدا من القوى المحركة للمزيد من الغضب والعدائية المتنامية واستغلته “داعش” لتسليحه بالصور وتحريك المشاعر لصالحهم، مضيفة: “لن نسمح بذلك أن يستمر، ويجب محاربتهم بتكنولوجيا المعلومات، ولن نفوز بها الا اذا قلنا الحقيقة وتفكيك الاكاذيب المتطرفة”.
وأكدت فون دير لاين ان نجاح الحرب ضد التطرف مرهون باتباع مبادئ الشفافية واستهداف سيادة المعلومات بناء على الحقائق وان يكون المصدر المحلي اساسا في نقل الصورة الحقيقية لمرارة التطرف، اضافة الى تحقيق التوازن بين الحرية والسيطرة أو الهيمنة.