فى بداية كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنتدي الوزاري العربي الأول للإسكان والتنمية الحضرية 20 – 22 ديسمبر، قال الدكتور مصطفي مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية: إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نلتقي اليوم في بلدكم الثاني، جمهورية مصر العربية، والتي كانت وما زالت بلد الأخوة العرب جميعاً، واسمحوا لي في البداية أن أرحب بضيوفنا الكرام أجمل ترحيب على تحملهم عناء السفر ومشقته متمنياً لهم طيب الإقامة وتحقيق الأهداف المرجوة .
وقال الوزير: إنـــه ليشرفنــي أن أتواجـــد وســـط هـــذه الكوكبة من الخبراء والمتخصصين في هذا اليوم، في افتتاح المنتدي الوزاري العربي الأول للإسكان والتنمية الحضرية، والذي يعقد تحت عنوان ” العمران العربي … من تحديات الحاضر إلي آفاق المستقبل “، والذي يتزامن مع الدورة (32) لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، حيث يعقـــد المنتــدي تحــت الرعاية الكريمة لرئيس مجلس الوزراء مهندس / شريف إسماعيل، والذي حملني تمنياته لكم بطيب الإقامة والتوفيق .
وأضاف: لا يخفي عليكم جميعاً أن قضايا الإسكان والتنمية العمرانية هي قضايا محورية تستحق منا كل الاهتمام، لتوفير السكن الملائم كعنصر جوهري من عناصر ضمان الكرامة الإنسانية للمواطن العربي في إطار من البيئة العمرانية السليمة، ومما لا شك فيه أن مصطلح السكن الملائم يتضمن ما يتجاوز مفهوم الجدران الأربعة والسقف الذي يستظل به الإنسان إلي ما هو أعم ليشمل التنمية الحضرية، وتوافر البيئة الملائمة، وكذلك الأمن والأمان للمجتمع كافة .
قال مدبولى: إن تحقيق هذه الأهداف يلقي عبئاً ثقيلاً علينا جميعاً ويزيد من أهميته أن ما يدور في وطننا العربي من تحديات حالية سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية تلقي بظلالها علي مشروعاتنا التنموية، وتضعنا جميعاً في رباط دائم حتي نتمكن من تحقيق آمال وطموحات كل مواطن عربي، ورفع مستوي معيشته إلي المستوي الحضاري اللائق .
وأشار وزير الإسكان إلى أنه كان من أبرز ثمار التعاون العربي العلمي المشترك من خلال مجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب، وتفعيلاً للتعاون العربي مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية من خلال مكتبها الإقليمي للدول العربية، إعداد الإستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، والتي تمت بمشاركة فعالة من الدول العربية وجاري الانتهاء منها حالياً .
وأضاف الوزير: لا يفوتنا في هذا السياق ما تمر به بلادنا العربية من ظروف صعبة، ومشاكل ومصاعب وصراعات نتج عنها تدمير لمساكن المواطنين، وتشريد الكثير منهم، مما يزيد العبء علي الجهات المعنية بالإسكان، لتعويض ذلك لإيواء كافة المواطنين المضارين، وإعادة إعمار شبكات البنية التحتية التي تعرضت للتدمير .
واستطرد الوزير: لكنى ولعلكم جميعاً توافقونني الرأي متفائل بعون الله في تحقيق كل طموحاتنا، وبذل الجهد في كافة عناصر التنمية والبناء والتشييد، ليأتي هذا المنتدى كخطوة هامة من الخطوات المطلوبة للإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمستوطنات البشرية ( الموئل الثالث 2016 ) حيث يتيح الفرصة لتبادل الرؤى والنقاش من أجل الوصول الي موقف عربي موحد ليكون أساساً للمشاركة للموئل الثالث، ومن ثم فإن منتدانا هذا يتناول قضايا العمران العربي في الحاضر ورؤيتنا له مستقبلاً، وأري أن محاور المنتدي الستة التي وضعتها اللجان المتخصصة للمنتدي، تشمــل معظـــم نواحــي الإسكان والتنمية الحضرية التي تفي باحتياجات المواطن العربي .
واختتم الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كلمته قائلا: إني لأتمني التوفيق في بذل الجهد للاستفادة من معطيات كل منا وتفعيل الخبرات المتراكمة لدي خبراء الدول العربية، فضلاً عن التجارب العربية الرائدة من خلال جلسات المنتدي والمناقشات المثمرة، وذلك للنمو بالعمران العربي ومواجهة تحديات الحاضر للوصول إلي آفاق المستقبل المزدهر للعالم العربي بإذن الله .
كما أشاد بالقائمين على الإعداد لهذا المنتدي من لجان تنظيمية وعلمية وخبراء ومتخصصين، والوزارات والجهات المتعاونة معنا، مؤكدا حرصنا جميعاً على الخروج من مناقشات وجلسات هذا المنتدي بأجندة عربية إقليمية تكون وثيقتنا فـي المحافل الدولية .