كتب : مصطفي الكردي .
استقبل وزير الخارجية سيرجي لافروف البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في صباح أول أيام زيارته لموسكو واستمر اللقاء قرابة الساعة، أكد خلاله على ترحيبهم الكبير بهذه الزيارة التاريخية وتقديرهم العميق لشخص البابا والكنيسة المصرية، كما أشاد وزير الخارجية بالدور الفيصلي لمصر وللرئيس السيسي في المنطقة ومشدداً على أنه لولا مصر والرئيس السيسي لانزلقت منطقة الشرق الأوسط إلى حافة الهاوية.
ومن جانبه، أكد البابا على امتنانه للاستقبال الحافل وتقديره العميق لدور لروسيا في دعم مصر والرئيس السيسي مشيراً إلى الدور الكبير الذي تلعبه روسيا والكنيسة الروسية، مشدداً على أنه تعلم شخصياً الكثير من روحانيات الكنيسة الروسية ومن الأدب والثقافة الروسية بصفة عامة، كما أتسعرض قداسته التاريخ المصري والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر والتي وصفها بأنها طيبة وأن الأقباط يمارسون حياتهم في مصر بحرية كاملة، وأن أية مشاكل قد تظهر فإنها “مشاكل محلية” يتم العمل على احتواءها بالحوار مع القيادة المصرية، كما شدد على أهمية التعاون البناء مع الأزهر الشريف ضارباً المثل بنموذج تجربة “بيت العائلة” والتي عادت بفائدة كبيرة على المجتمع المصري والعلاقة بين شريكي الوطن، وأكد البابا على عمق العلاقات المصرية الروسية وأننا لا نزال في مصر نتذكر هذا العمق من خلال مشاريع التعاون التنموية العملاقة وعلى رأسها السد العالي.
وأكد الدكتور محمد البدري سفير مصر لدى موسكو على أن حفاوة الاستقبال الروسي للبابا تواضروس الثاني، وأن اللقاء مع وزير الخارجية لافروف جاء لحرص الوزير الروسي على إتمام اللقاء في مستهل زيارة البابا لروسيا، موضحاً أن العلاقات المصرية الروسية تكتمل أيضاً بالعلاقات الروحية بين الكنيستين وبين الأزهر الشريف والمؤسسات الإسلامية الروسية، واصفاً اللقاء بأنه عكس التقدير العميق الذي تكنه روسيا لمصر وقيادتها ومؤسساتها، مشدداً على الدعم الروسي الكامل لمصر في كافة المجالات بما في ذلك جهودها في مواجهة الإرهاب.