علقت منظمة الأمن الجماعي الاتصالات مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ يوم 24أبريل حتى إشعار آخر.
أبلغ نيكولاي بورديوجا، الأمين العام لمنظمة الأمن الجماعي، فى مؤتمر صحفى بموسكو، الخميس: “نعلق ما كنا نبذله من جهود لإقامة تعاون مشترك مع الناتو نظرا لموقف الناتو من الأزمة الأوكرانية”.
وكان الناتو قد عبر عن تأييده لأشخاص لهم مشاعر عدائية تجاه روسيا وصلوا إلى السلطة في أوكرانيا عن طريق الانقلاب، وقد لوح بإستخدام السلاح في محاولة لإرغام روسيا على التراجع عن تأييدها لرعاياها في أوكرانيا الذين يرفضون الاعتراف بالسلطة الانقلابية.
وتضم منظمة الأمن الجماعي في عضويتها روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان.
وفى سياق اخر قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إن الغرب يستخدم أوكرانيا كبيدق في اللعبة الجيوسياسية .
ولفت لافروف إنتباه المشاركين في ندوة جامعية عالمية تستضيفها العاصمة الروسية موسكو إلى أن “الغرب قدم روح الشراكة في قارتنا فداء من أجل سياسة ردع بلادنا والتي لم يتخل الغرب عنها أبدا”.
كما لا يتخلى الغرب عن سياسة إلحاق المزيد من الأضرار بروسيا من خلال افتعال القلاقل في البلدان المجاورة لروسيا، وبالأخص في أوكرانيا ثاني أكبر جمهورية من جمهوريات الاتحاد السوفيتي الذي بذل الغرب الغالي والرخيص لإخراجه من الساحة الدولية.
وقال لافروف إن “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حاولا إحداث ثورة ملونة جديدة في أوكرانيا”، موضحا أن الهدف من إحداث الثورة الملونة تغيير السلطة بالطريقة غير المشروعة.
ورحب الغرب بالمحاولة الانقلابية في أوكرانيا وعبر عن تأييده لها ليس لأن الأوروبيين أو الأميركيين الذين لا يعرفون أين تقع أوكرانيا يهتمّون بمصيرها بل لأنهم يريدون استخدامها في صراعهم مع روسيا.