قال وزير الخارجية الألمانى “فرانك- فالتر شتاينماير”، “إن الاستفتاء الذى شهده فى الشرق الأوكرانى غير شرعى”، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبى وألمانيا يستعدان لتقديم دعم مالى ثنائى لأوكرانيا.
جاء ذلك فى التصريحات التى أدلى بها الوزير الألمانى، عقب اللقاء الذى جمعه بالرئيس الأوكرانى المؤقت “ألكسندر تورتشينوف”، فى العاصمة الأوكرانية “كييف” التى يزورها حالياً؛ لعقد مباحثات رسمية مع مسئوليها لتناول آخر تطورات الأزمة التى تشهدها البلاد.
وأوضح “شتاينماير” أنه بحث مع المسئول الأوكرانى خلال اللقاء؛ آخر أبعاد ومستجدات الأزمة التى تشهدها البلاد منذ عدة أشهر، ولا سيما مآل الأمور فى الشرق الأوكرانى، مشيراً إلى أنه تم إعداد حزمة مساعدات بمشاركة المفوضية الأوروبية من أجل أوكرانيا.
ولفت إلى أن ألمانيا ستناقش مسألة تقديم مساعدات لأوكرانيا، خلال مناقشات الميزانية العامة التى سيشهدها البرلمان الألمانى خلال الفترة المقبلة، مضيفاً “سنستمر فى تقديم دعم ثنائى لها لتصمد أمام الأزمة التى تواجهها”.
وأوضح أن الاستفتاء الذى تم فى شرق البلاد “غير شرعي”، معرباً عن أمله فى إجراء الانتخابات الرئاسية التى ستشهدها أوكرانيا فى الـ25 من الشهر الجارى، بشكل “نزيه وديمقراطي”.
من جانبه أكد الرئيس الأوكراني؛ استعداد حكومته الكامل لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية فى عموم البلاد، مشيراً إلى أن الناخبين سيصوتون لاختيار رئيسهم “فى انتخابات صادقة لن تشوبها أى شائبة”.
وأفاد أن “كافة الجهود التى تبذلها روسيا لإفساد تلك الانتخابات لن تجدى نفعاً على الإطلاق”، معرباً عن إيمانه الشديد فى أن القريب العاجل سيشهد دخول الأوكرانيين فى الاتحاد الأوروبى دون أى تأشيرات.
وقال إن الحكومة مستمرة فى الجهود المبذولة لحل الأزمة فى شرق البلاد عبر الطرق السلمية، “وذلك دون إيقاف العمليات العسكرية التى بدأناها منذ فترة لمواجهة الإرهابيين”، فى إشارة إلى الجماعات المسلحة الموالية لروسيا.
وتابع قائلاً: “نحن نخطط لإجراء مناقشات الطاولة المستديرة فى أوكرانيا لدفع الحوار بين الأطراف المتنازعة، وتهدئة الأوضاع عبر الطرق السلمية”، مشيراً إلى أن الحكومة على أهبة الاستعداد للتفاوض مع من يرغبون فى حل سلمى للأزمة.
وعقَّب: “أما من يدعمون الإرهاب فسنواجههم من خلال علميات عسكرية تقرها قوانين البلاد”.
وتبدأ محادثات الطاولة المستديرة اليوم فى أوكرانيا، فى إطار خارطة طريق اتفقت عليها منظمة الأمن والتعاون الأوروبى وأوكرانيا الأسبوع الماضي.