شارك المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء في الإحتفالية الكبرى التي أقامتها تنزانيا اليوم احتفالا بالعيد الخمسين للوحدة التنزانية ،
وذلك نيابة عن الرئيس عدلي منصور ، الذى وجه الرئيس التنزاني جاكيا كي كويت الدعوة له لحضور تلك الاحتفالية التي يشارك فيها قادة وزعماء وكبار ساسة القارة الافريقية .
وتوجه المهندس ابراهيم محلب صباحا الى مقر الإحتفالية التى تقام بالإستاد الرئيسي بالعاصمة دار السلام والتى تستمر حتى الساعة الثانية بتوقيت تنزانيا ” الواحدة بتوقيت القاهرة ” .
وقد بدأت الإحتفالية التى تم حشد امكانات الدولة لها فى التاسعة صباحا بوصول الضيوف إلى الإستاد القومى ” بنجامين مكابا ” بالعاصمة دار السلام ، والذى اكتظ بالضيوف وأبناء تنزانيا الذين رفعوا الاعلام التنزانية بكثافة ، حيث استعرضت القوات المصطفة بارض الإستاد المهارات البدنية والقتالية ، أعقبها عرض عسكري للأليات والعربات العسكرية والتى قامت باستعراض امكانياتها وسط اعجاب وتصفيق المحتشدين بالإستاد .
ومن المقرر أن يشارك المهندس ابراهيم محلب ممثلا لمصر فى الغداء الخاص الذى يقيمه رئيس الجمهورية النزاني للضيوف ثم يتوجه بصحبتهم جميعا الي مقر قصر الرئاسة لزرع شجرة مع رؤساء الدول الافريقية المشاركين فى الاحتفال.
وتقع جمهورية تنزانيا المتحدة في شرق أفريقيا وهي عبارة عن إتحاد بين تنجانيقا وجزيرة زنجبار ،
وأعلنت استقلالها عن بريطانيا عام 1961 ميلادية وتتخذ دودوما عاصمة سياسية لها فى حين تعتبر دار السلام العاصمة الإقتصادية ، ويحد تنزانيا من الشمال أوغندا وكينيا ، ومن الجنوب موزنبيق وملاوي وزامبيا ، ومن الغرب الكنغو الديمقراطية وبوروندي و رواندا ، ومن الشرق المحيط الهندي .
وتتميز تنزانيا بطابع معماري عربي وإسلامي في ضوء تاريخها باعتبارها كانت تابعة للإمبراطورية العمانية وقد تكونت جمهورية تنزانيا من اتحاد تنجانيقا وزنجبار ، على أثر المذابح الدامية التي وقعت في زنجبار عام 1964 ميلادية
وتنزانيا اسم لمملكة قديمة قامت بهذه المنطقة ، وكانت تنجانيقا وزنجبار القسم الأكبر من سلطنة آل بوسعيد الإسلامية في شرقي أفريقيا ، وتكالبت عليها الدول الاستعمارية في الربع الأخير من القرن الماضي ، فتآمرت بريطانية وألمانيا وفرنسا على اقسام شرقي أفريقيا فيما بينهم ،
فوقعت كل من بريطانيا وألمانيا معاهدة في عام -1886 ميلادية لإقسام المنطقة بينهما ، فنالت ألمانيا تنجانيقا . وظلت المانيا تسيطر على تنجانيقا حتى نهاية الحرب العالمية الأولى وعلى أثر هزتمة المانيا آلت تنجانيقا إلى بريطانية ، وسعت للانتداب عليها من قبل عصبة الأمم المتحدة فى ذلك الوقت ،
وظلت تنجانقيا تخضع لبريطانيا حتى نالت إستقلالها عام -1961 ميلادية وتم اتحاد تنجانيقا وزنجبار في إبريل 1964 ، وفي أكتوبر من نفس العام سُمِّيَ الاتحاد باسم جمهورية تنزانيا المتحدة، وأصبح جيوليوس نيريري رئيسًا لها .
وكان رئيس الوزراء قد اكد فور وصوله العاصمة التنزانية الليلة الماضية أن مصر تنتهز كل فرصة لتقوية علاقاتها مع الدول الافريقية وان زيارته لتنزانيا تأتى فى هذا الاطار .