الدهابة وجوههم تكسوها سمرة تدل على أنهم من قلب الصحراء والصعيد، ولهجة تؤكد انتماءهم لهذا المكان؛ فالشاب الذى يرتدى العباءة البيضاء فوق سروال بنفس اللون وصديرى أسود قصير، تدل على أنه من قبائل العبابدة اوالمعازة اوالبشارية او من صعيد مصر وينضم إليهم مجموعات أخري من السودان وسط رمال ذهبية اختلطت بحمرة الشمس وارتفاع درجة حرارة الجو، وقطرات العرق تتساقط من جبين الالاف الذين احتضنتهم جبال البرامية وحمش ، وعتود والعلاقي والفواخير وام رشيد وحجر دنقاش
بينما يبحثون عن جرامات قليلة من ذهبها المختبئ بالعروق المنتشرة بالجبال ويشتركون في عملية التنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية
تجدهم ينقبون فى مجموعات ويقبعون وسط الجبال، بجهاز البحث عن الخامات ومنها الذهب يطلق عليه جهاز الـ GPX4500 أسلاك موصلة بسماعات للأذن،
صدر أصواتاً تختلف فى حدتها وتواصلها؛ فتارة تكون عالية ومتواصلة و أخرى تكونمتقطعة وبين نغمة وأخرى يمكن أن تهتدى إلى ضالتك وهى العثور على الذهب الذى انتشر بريقه بين أهالى مدينه مرسي علم وادفو واسوان
البحث عن الذهب و استخراجه وفصله أصبح شيئا عاديا ومنتشرا جدا بعد ثورة يناير جهاز الكشف عن الذهب قادم من السودان
كما قال “محمد ابو زيد “احد الدهابة بدأ رحلته فى التنقيب عن الذهب منذ ثورة 25يناير ، ألمّ خلالها بمواطن الأمور
حيث اكد “ابوزيد”لـ “وكالة الأخبار المصرية ” انه شكل فريق مكون من 25 فرد ليعونه في رحلته اثناء التنقيب عن الذهب كما يتنقلون بين منطقة الي أخرى
واضف انه لو لزم الامر ممكن أقعد شهر وأصرف على اللودر لوحده إيجار 40 ألف جنيه من غير ما أطلع جرام وممكن بضربة واحدة أطلع 8 جرام دهب ”
ويقول احد الجيولوجيين ان مناطق الذهب الفرعونية مازالت تخبئ الكثير مثل مصانع الذهب الفرعونية التي كان الفراعنة يستخلصون فيها الذهب التي لم تكتشف حتي الان
حيث تسألي الكثيرون لماذالا تقوم الدولة لموافقة للقطاع الخاص المصري علي التنقيب والبحث والاستخراج والفصل للذهب فننشئ شركات كبيرة تستخرج الذهب ونستطيع طرحه فى السوق العالمية وتدر على الدولة دخلاً ينعش اقتصادها القومى مع وجود الخبرات الكافية من أبناء البحر الأحمر وأسوان وقنا من
الدهابة ؟
حيث اضاف كبير مفتشي مناجم مرسي علم والبحر الاحمر سابقآ لـ”وكالة الأخبار المصرية” أن الوضع بالصحراء الشرقية أصبح مأساويًا خاصةفى وجود الدهابة الذين يمتلكون معدات قيلة ومواد متفجرة ليستخدموها في تفجير العروق ولكنها تعمل بطريقة تهدر ثروات البلاد من أجل الحصول على مكاسب سرية
والغريب في لامر ان هيئة الثروة المعدنية علي علم بوجود الدهابة والاغرب ان تفتيش مرسي علم وتفتيش البرامية علي علم ايضآ ولا يستطيع احد السيطرة عليهم لانهم يعملون تحت تحديد السلاح