يتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأسبوع المقبل إلى كل من إثيوبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأنجولا في جولة افريقية تهدف إلى “نشر حقوق الإنسان وتعزيز السلام”، كما أعلنت وزارته الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي انه خلال هذه الجولة التي تبدأ الثلاثاء وتستمر حتى 5 “آيار” مايو سيسعى كيري إلى “تشجيع التطور الديموقراطي ونشر احترام حقوق الإنسان وتعزيز السلام والأمن” في المنطقة.
وأضافت ان الوزير الأمريكي يعتزم أيضا “التحاور مع المجتمع المدني والقادة الأفارقة الشبان الذين سيصنعون مستقبل القارة”.
وستكون المحطة الأولى للوزير الأمريكي في إثيوبيا حيث “سيناقش الجهود المبذولة لتعزيز السلام والديموقراطية في المنطقة”.
وتستضيف إثيوبيا مفاوضات السلام الرامية إلى إنهاء النزاع الدموي الدائر في جنوب السودان منذ منتصف “كانون الأول” ديسمبر بين قوات موالية للرئيس سالفا كير وأخرى موالية لنائبه السابق رياك ماشار.
وأسفرت هذه المعارك عن سقوط الاف القتلى وأجبرت عشرات الاف الأشخاص على النزوح والاحتماء في قواعد للأمم المتحدة يتولى حمايتها جنود القبعات الزرق العاملون في إطار بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
وعلى الرغم من ان الطرفين المتصارعين وقعا في 23 “كانون الثاني” يناير اتفاقا لوقف إطلاق النار إلا انه ظل حبرا على ورق.
والولايات المتحدة التي كانت أكثر من عمل في سبيل انفصال جنوب السودان عن السودان، زادت في الأشهر الأخيرة من ضغوطها على طرفي النزاع لمنع انهيار الدولة الأصغر سنا في العالم.
ومن إثيوبيا سينتقل كيري إلى كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث سيجري مباحثات مع الرئيس جوزف كابيلا تتمحور حول ما تم تحقيقه في مجال “القضاء على الجماعات المسلحة الخطرة التي تروع الشعب الكونغولي”.
كما سيتباحث الوزير الأمريكي في “الطريقة المثلى للمضي قدما في إرساء الديموقراطية والاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية على المدى الطويل واللذين يمران خصوصا بعملية انتخابية شفافة تجري وفق جدول زمني محدد”.
اما في أنجولا فسيلتقي كيري الرئيس جوزيه ادواردو دوس سانتوس، الرجل القوي في هذا البلد النفطي والذي يتولى السلطة فيه منذ 35 عاما.