أكد محمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان في كلمته الإفتتاحية في المؤتمر الإقليمى حول الديمقراطية والإنتخابات الذى تعقده المنظمة العربية لحقوق الإنسان علي مدار يومي الأحد والأثنين علي أن إقامة هذا المؤتمر يكتسب أهمية خاصة بموضوعه الذى يحتدم الجدل حوله في الساحة العربية ، وبتوقيته إذ يأتى في خضم تجربة نتابعها بإهتمام منذ إندلاع الحراك الإجتماعى العربي بثورة تونس في نهاية العام 2010 تحمل عناوين الإنتقال الديمقراطى والإصلاح السياسي ، تثير من بواعث القلق ، قدر ما تنطوى عليه تطلعات وتبعثه من آمال ، وهو فوق هذا وذاك يكتسبه أهمية أضافية من نوعية المشاركين فيه بتنوع خبراتهم النظرية والتطبيقية من ناحية وتعدد رؤاهم بتنوع النظم القانونية والإجتماعية التى يعايشونها في مجتمعاتهم.
وأكد أن الديمقراطية تبدأ بمجموعة من المبادىء أو المثل الحاكمة ، وعقبها فقط تأتى الترتيبات و الإجراءات المؤسسية التى تتحقق من خلالها هذه المبادىء .
وأضاف فائق أن هذا المؤتمر جاء فى وقت تستعد فيه مصر- كما يستعد غيرها- لإنتخابات تشريعية قريبة ويجرى الإستعداد لوضع القوانين المنظمة لهذة الإنتخابات، وتنظيم مراحلها وفرص صارومة على كل خطواتها
وقد نص الدستور المصرى الجديد أن تعمل الدولة على إتخاذ التدابير الكفيلة لضمان تمثيل المرأه تمثيلاً مناسباً ، كما نص على أن تتخذ إجراءات إيجابية لتمثيل بعض الفئات ( الشباب- المسيحين- الأشخاص ذوى الإعاقة – العمال والفلاحين )
ولم نعد الحكومة تحتكر هنسة الإنتخابات لتعيد انتخاب نخبها كما كان يحدث فى سنوات طويلة سابقة ،وإنما توضع كل هذه القوانين والنظم بالإتفاق مع الأحزاب والتيارات السياسية ومن خلال حوار مجتمعى.
وأختتم كلمته بأهمية الأستفادة من الدراسات والتوصيات التى سوف يخرج بها هذا المؤتمر بما يساهم في تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان