كتبت:اية سليم
مشروع قناة السويس الجديدة الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ألقى بظلاله على الوضع الاقتصادي وبث روح التفاؤل لدى المصريين.. ومع البدء الفعلي في خطوات تنفيذ المشروع رصد عدد من الخبراء 10 عوائق قد تهدد الانتهاء من تنفيذ المشروع في الوقت الذي حدده السيسي وهو سنة واحدة بعد أن كان مقدر له 3 سنوات.
الخبير الاقتصادي الدكتور نادر نور الدين، قال في تصريحات لـ”وكالة الأخبار المصرية” إن مشروع قناة السويس الجديدة يعبر بالاقتصاد المصري لبر الأمان ويمنحه دفعة قوية للخروج من مأزق البطء والركود وضعف القدرة التنافسية التي عاني منها منذ سنوات طويلة.
التمويل
نور الدين، أوضح أن البنية الأساسية للمشروع والمتمثلة في حفر القناة الجديدة والأنفاق الستة التي ستربط شرق القناة بغربها وضمنها نفقين للسكك الحديدية سوف يخلق عددا كبيرا من فرص العمل ما يساهم في تخفيف مشكلة البطالة، ناهيك عن الفرص الاستثمارية وزيادة معدلات الدخل.
لكن الخبير الاقتصادي أكد أن هناك عوائق قد تحول دون استكمال المشروع أو على الأقل تؤخر من زمن افتتاحها، موضحا ان أولى هذه المعوقات يتمثل في مشكلة التمويل، مشيرا إلى ان توفير 8.2 مليارات دولار أمريكي في مدة لا تزيد عن عام، درب من الخيال خصوصا أن الاكتتاب المحلي لن يحقق أكثر من مليار دولار أمريكي.
التبرعات
تابع الدكتور نورالدين إن الشعب لن يتحمل ضغط التبرعات المتلاحقة في ظل تدهور أوضاع الأجور وارتفاع الأسعار وتجاهل حقوق المواطن في التعيين، إضافة إلى بعض الظواهر السلبية التي تعود بالمجتمع للعهد القديم وتظهر أنه لم يتغير وأن تبرعاتهم جاءت هباءً.
القوات المسلحة
العائق الثالث حسبما يرى نور الدين، هو أن المشروع سيخضع لإشراف القوات المسلحة ما يبغضه عدد كبير من المستثمرين الذين يفضلون دائما التعامل مع جهات مدنية تعطيهم مساحة أكبر من التحرك بحرية وهو ما لا ترتضيه القوات المسلحة التي تفضل عنصر الحزم والشدة دائما وهو الأمر الذي يظنه البعض أنه يتنافي مع قواعد المرونة الاستثمارية.
إسرائيل
يضيف الخبير الاقتصادي أن العائق الرابع يتمثل في إسرئيل التي تملك مخططات لشق قناة إيلات الموازية لقناة السويس وبإمكانيات تفوق القناة المصرية، موضحا أنه حال الشروع في شق القناة الإسرائيلية فإنها ستتفوق على الجانب المصري نظرا لما ستتمتع به من محاباة دولية، على حد وصفه.
الأمن القومي
العائق الخامس أمام القناة الجديدة، كما يقول نور الدين، هو مشكلة التخصيص فالقناة مخصصة لاستثمار المصريين وستقصي الأجانب لما تتمتع به منطقة المشروع من جانب أمني يتحكم في الأساس في خطوات التنمية ويفرض محاذير على استغلال القناة ما يهدد المشروع نظرا لضعف الاستثمارات المصرية.
الحافز الاستثماري
نور الدين، أوضح أن العائق السادس يتمثل في أن قطاعات حيوية كالزراعة لن تستفيد من المشروع الجديد بشكل مباشر، بالتالي حافز الانتهاء من المشروع وتنمية المنطقة المحيطة به سيكون ضعيفا.
الجماعات الإرهابية
العائق السابع، هو توتر الأوضاع الأمنية والتفجيرات وسلسلة الاغتيالات لرجال الشرطة والقوات المسلحة التي تعوق هي الأخرى عمليات إتمام المشروع في التوقيت المحدد ويزيد من فرص استهداف القناة، حسبما يرى نور الدين.
مواد البناء
رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، أحمد الزيني، أكد لـ”وكالة الأخبار المصرية ” أن العائق الثامن لمشروع يتمثل في انخفاض معدلات إمداد مصانع الإسمنت والحديد بالوقود اللازم ومن ثم ستنخفض معدلات الإنتاج وستلجأ الدولة للاستيراد من الخارج لتعويض النقص ما يضاعف من التكاليف، لكنه أكد أن هناك مصانع خصصت خطوط إنتاج لمد المشروع بمواد البناء اللازمة.
العمالة
قال رئيس شعبة إلحاق العمالة بالخارج بغرفة القاهرة التجارية، حمدي عبدالرؤف، لـ”وكالة الأخبار المصرية” إن تجاهل المشروع للاستعانة بالعمالة من أبناء الصعيد والمغتربين من أبناء الوجه البحري، والاستعاضة عنهم بالآلة وشركات الاستثمار الخاصة سيخفض معدل الولاء لدى العمال في الدولة الجديدة، ولن يستجيب احد لاكتتاب القناة الجديدة.
العشوائيات
عبدالروف أوضح أن العائق العاشر يتمثل في عدم الاستعانة بالعمالة المدربة بشكل منظم عن طريق شركات إلحاق العمالة، موضحا أن ذلك سيؤدي إلى تكوين عشوائيات بالمناطق المحيطة بالمشروع نظرا لأن معظم العمال سيذهبون من أنفسهم للعمل هناك ما سيبطئ عمليات الانتهاء من المشروع.