فى مثل هذا اليوم الموافق 15-2-2015 شهد المصريين حادث ماساؤى اشعل مرارة الغضب فى كل بيت مصرى وتوحد حميع المصريين فى هذا اليوم مطالبين بالقصاص الفورى انه ذكرى ذبح 21 قبطي على يد جماعة الارهاب “داعش ”
حيث بث تنظيم «داعش» فيديو لإعدام ال 21 ضمن المصريين الذين تم اختطافهم سابقًا، وحاولت الحكومة المصرية عمل مفاوضات عديدة مع الحكومة الليبية لإطلاق سراح هذه الرهائن .
وظهر أحد عناصر «داعش» في الفيديو، وهو يقول: «… أيها الناس، لقد رأيتمونا على تلال الشام وسهل دابق نحز رؤوسًا لطالما حملت وهم الصليب، وقد تشربت الحقد على الإسلام والمسلمين، واليوم نحن في جنوب روما في أرض الإسلام ليبيا، نرسل رسالة أخرى، أيها الصليبيون إن الأمان لكم أماني، لا سيما وأنكم تقاتلوننا كافة، فسنقاتلكم كافة حتى تضع الحرب أوزارها…».
ترك هذا الحادث الم شديد فى قلوب المصريين وحالة غضب على مواقع التواصل الاجتماعى مطالبين الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقصاص للشهداء
السيسى “ولكم فى القصاص حياة”
وخرج الرئيس السيسى ليلقى للأمة بعد استشهاد 21 مصريا على يد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، وإلى نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم شعب مصر العظيم أيها الشعب الأبى الكريم أيها الشعب المصرى الصامد أتقدم إليكم جميعا بخالص العزاء وأتوجه نيابة عن كل المصريين إلى أسر وعائلات أبنائنا شهداء الإرهاب، الغادر خالص العزاء فى مصابهم ومصابهم هو مصاب مصر كلها
فى هذه اللحظات العصيبة نشعر جميعا كمواطنين مصريين بالحزن والألم والغضب، وهذا الإرهاب الخسيس الذى طال أبناء مصر إنما هو حلقة جديدة فى سلسلة الإرهاب المستشرى فى العالم كله، وهو ما يفرض على الاستطفاف من أجل استئصال جذوره وحماية العالم من انتشار سمومه. إن مصر ودول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات إرهابية تتبنى الفكر المتطرف وتشارك فى نفس الأحداث، وقد آن الأوان للتعامل معها جميعا بدون انتقائية أو ازدواجية أن هذه الأعمال الجبانة لا تنال من عزيمتنا.
ومصر التى هزمت الإرهاب من قبل قادرة على دحره فإن مصر لا تدافع عن نفسها فقط بل تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها،
وإن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالأصول وبالأسلوب وبالتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة للمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية. ولقد دعوت مجلس الدفاع الوطنى للانعقاد فورا وبشكل دائم لمتابعة الموقف والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها، كما وجهت الحكومة إلى جانب أسر شهداء الإرهاب واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتخفيف من مصابهم، وبالاستمرار للتنفيذ الصارم فى قرار منع المصريين من السفر إلى ليبيا فى ظل هذه الأوضاع المتردية حفاظا على أرواحهم.
ووجهت أجهزة الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتأمين وتسهيل عودة المصريين الراغبين فى العودة إلى أرض الوطن
وكلفت وزير الخارجية بالسفر إلى نيويورك لإجراء الاتصالات العاجلة مع كبار المسؤلين فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمشاركة فى القمة الدولية حول الإرهاب من أجل وضع المجتمع الدولى ومن أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة التى تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة، وأن ما يحدث فى ليبيا تهديدا للسلم والأمن الدوليين. حفظ الله مصر وحفظ شعبها العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الضربة الجوية اثلجت قلوب المصريين
قامت القوات المسلحة، فجر يوم الحادث بتوجيه ضربة عسكرية ضد بعض تمركزات تنظيم داعش الإرهابى،
وجاء نص البيان كالآتى: شعب مصر الأبى: تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطنى.. وارتباطا بحق مصر فى الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد.
وأضاف بيان الجيش المصرى: “قامت قواتكم المسلحة فجر اليوم الاثنين، الموافق 16/2/2015 بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابى بالأراضى الليبية، وقد حققت الضربة أهدافها بدقة.. وعادت نسور قواتنا الجوية إلى قواعدها سالمة بحمد الله.. وإذ نؤكد أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ.. وليعلم القاصى والدانى أن للمصريين درعا يحمى ويصون أمن البلاد، وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف، حمى الله مصر وشعبها العظيم وألهم أهالى شهدائنا الصبر والسلوان.
وأوضحت المصادر أن القائد العام وكبار القادة تابعوا الضربة لحظة بلحظة، ووجهوا المقاتلين للأهداف المراد قصفها وتدميرها لتنظيم داعش الإرهابى، وظلوا بمركز العمليات الدائم حتى عودة الطائرات سالمة إلى أرض الوطن.
وأكدت المصادر أن الضربة التى شنتها القوات الجوية المصرية ضد أهداف لتنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا تمت وفق تنسيق أمنى ومعلوماتى مع الجانب الليبى، موضحة أن الضربة لم يكن هدفها مطلقا الاعتداء على الأراضى الليبية، وإنما تطهير الإرهاب ومواجهة التهديدات التى يتعرض لها الأمن القومى المصرى، مؤكدة أن هناك تعاونا كاملا مع الجانب الليبى لمواجهة الإرهاب.
وأوضحت المصادر أن القوات المسلحة المصرية مستمرة فى التنسيق الأمنى والمعلوماتى مع الجانب الليبى، من أجل حماية الحدود الغربية المصرية ومواجهة الإرهاب بكل قوة خلال الفترة المقبلة.
وأكدت المصادر أن الضربة الجوية التى نفذتها القوات المسلحة ضد تنظيم داعش الإرهابى فى الأراضى الليبية نفذتها 6 مقاتلات حديثة من طراز أف 16 بلوك 52، وهى أحدث الطرازات الموجودة داخل القوات الجوية المصرية، موضحة أن الضربة حققت نتائجها بنسبة 100% وتمكنت من تدمير مخازن أسلحة وذخائر لتنظيم داعش الإرهابى، وكانت مركزة على تجمع للعناصر الإرهابية فى مدينة سرت الليبية.
وأشارت المصادر إلى أن نسور القوات الجوية المصرية تحركت من مطار غرب القاهرة الساعة الرابعة فجر اليوم، ثم وصلت إلى مطار مطروح، الذى انطلقت منه إلى مدينة سرت الليبية، حيث ضربت مواقع تنظيم داعش الإرهابى، ووصلت حتى مدينة طرابلس الليبية، ثم عادت إلى الأراضى المصرية بعد تنفيذ المهمة بنجاح.
وأشارت المصادر إلى أن خلية الأزمة التى تم تشكيلها بمعرفة العديد من الجهات الأمنية والسيادية خلال الفترة الماضية
قد وضعت سيناريوهات مختلفة بعد اختطاف 21 مصريا فى الأراضى الليبية، كان من بينها توجيه ضربة جوية مركزة ضد تنظيم داعش الإرهابى حال قتل الرهائن المصريين، مؤكدة أن قرار الضربة الجوية ضد داعش لم يكن مفاجئا بالنسبة للقوات، ولكنه كان معدا ومجهزا له بعناية تامة، وقد حددت القيادة العامة للقوات المسلحة مع القوات الجوية، توقيت الضربة فقط، حيث كانت الأهداف مرصودة ومعروفة ونفذت المقاتلات عمليات الإغارة عليها بشكل مباشر.
الجيش الليبىي علن مقتل 50 إرهابياً على يد نسور مصر
قال قائد القوات الجوية الليبية، صقر الجروشى، إن الضربات الجوية لسلاح الطيران المصرى أسفرت عن مقتل 50 من إرهابيى تنظيم داعش على الأقل.
وأضاف قائد القوات الجوية الليبية أن التعاون مع دول المنطقة ضرورى، لكن مصر هى القوة الكبرى التى تتحمل الأعباء.
وفى سياق متصل، أكد “الجروشى” أن بلاده لن تسمح بتدخل قوات عسكرية برية فيها، ونقلت صفحة “رئاسة أركان القوات الجوية” على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” عنه القول: “لا نسمح بتدخل برى فى ليبيا.. لدينا الرجال، وما نطلبه ونحتاجه هو إمدادنا بالسلاح والطائرات وقطع الغيار لمحاربة الخوارج”. وأكد أن طائراته ساعدت الطائرات المصرية فى قصف مواقع داعش
وتابع: “نسقنا مع القوات الجوية المصرية.. مصر تحترم السيادة الليبية.. ضربنا عدة مراكز وأصبناها بشكل صحيح؛ طائراتنا ساعدت فى القصف”. وأضاف: “الطيران الليبى والمصرى قاما بطلعات مشتركة.. والقيادة العامة فى تنسيق مشترك مع القوات المصرية”.
العالم يستنكر جريمة داعش بحق المصريين
استنكرت دول العالم الجريمة الخسيسة التى ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابى فى ليبيا بإعدام 21 مصريًا فى طرابلس، ونشر التنظيم أمس الأحد، فيديو يظهر عناصر ملثمة تابعة للتنظيم يذبحون مصريين بالقرب من شاطئ البحر الأبيض المتوسط، حسبما أفاد الفيديو. وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الجريمة البشعة للتنظيم الإرهابى، واصفة الجريمة بـ”الخسيسة والجبانة”.
وقال “جوش إيرنست”، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن هذا القتل الوحشى لأبرياء ليس سوى أحدث عمل من الأعمال الوحشية الكثيرة التى ارتكبها الإرهابيون التابعون لتنظيم داعش ضد شعوب المنطقة، بما فى ذلك قتل عشرات الجنود المصريين فى سيناء، والتى لا تؤدى إلا إلى شحذ المجتمع الدولى بشكل أكبر للتوحد ضد التنظيم”.
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض، “هذا العمل البشع يؤكد من جديد الضرورة الملحة للتوصل لحل سياسى للصراع فى ليبيا، والذى لا يفيد استمراره سوى الجماعات الإرهابية ومن بينها داعش”.
كما أدان الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، بأشد العبارات القتل الوحشى للمصريين بعد اختطافهم من قبل تنظيم “داعش” الإرهابى. وشجب الرئيس هولاند، فى بيان صادر عن الإليزية مساء أمس الأحد، الدعوة للقتل وللكراهية الدينية التى يقوم بها الإرهابيون، معربا عن قلقه حيال تمدد العمليات التى يقوم بها هذا التنظيم فى ليبيا. وأكد الرئيس الفرنسى، أن بلاده وحلفاءها عازمون على مكافحة الإرهاب، معربا عن خالص تعازيه للشعب المصرى، وعن مشاركته حالة الحداد التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ومن جانبه، أدان رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، إعدام تنظيم “داعش” الإرهابى 21 مصرياً، واصفاً قتلهم بالعمل الهمجى الوحشى. وفى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، كتب كاميرون قائلا “مقتل 21 مسيحيا مصرياً عمل همجى وحشى، ولن نتردد فى حربنا ضد الإرهابيين والتطرف”.
وأدان مجلس الأمن فى بيان صحفى مقتل المصريين المسيحيين على يد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، وعبر المجلس عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وللشعب والحكومة المصرية. وصرح السفير عمرو أبو العطا ،مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، بأنه فور ورود الأنباء عن مقتل 21 من المواطنين الأقباط المصريين الأبرياء فى ليبيا على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابى، تم التنسيق مع أعضاء مجلس الأمن لاسيما مندوب الصين الدائم الرئيس الحالى للمجلس ومندوبة الأردن الدائمة بصفتها العضو العربى بالمجلس لاستصدار بيان إدانة شديد اللهجة من مجلس الأمن بشأن تلك الواقعة الإرهابية الشنعاء.
وأضاف “إن مجلس الأمن أصدر بيانا صحفيا تضمن إدانة قوية لمقتل المواطنين المصريين، وهى الواقعة التى برهنت على بشاعة أفعال تنظيم داعش”، وتضمن البيان التعبير عن خالص التعازى لأسر الضحايا، وللشعب والحكومة المصرية. كما أدان استهداف الشهداء المصريين بناء على ديانتهم ومعتقداتهم، مشددا على ضرورة أن يُهزم الإرهاب.
وأكد البيان الصحفى الصادر عن مجلس الأمن على ضرورة محاكمة مرتكبى تلك الأفعال البغيضة أمام العدالة، وطالب كافة الدول بالتعاون مع مصر والحكومة الليبية الشرعية فى هذا الصدد. وأكد بيان المجلس ضرورة مكافحة تلك الجرائم الإرهابية والتى تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وفى السياق ذاته، أدان وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند إعدام تنظيم داعش الإرهابى المصريين، مشددا على أن مثل هذه الأعمال الهمجية تقوى العزم على مكافحة خطر الإرهاب المتنامى فى ليبيا. وقال هاموند فى بيان للخارجية البريطانية، ” أدين بشدة قتل 21 قبطيا على يد متطرفين موالين لتنظيم داعش فى ليبيا.” وأضاف “هذه الأعمال البربرية تقوى عزمنا على مكافحة خطر الإرهاب المتنامى فى ليبيا والمنطقة”، مضيفاً: “لا يجب السماح لأعمال الإرهاب أن تقوض عملية الانتقال السياسى فى ليبيا ونساند جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية فى البلاد والتوصل لحل سياسى للأزمة الأمنية، وكل من يؤيد الإرهاب لا دور له بهذه العملية.” وأعرب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، عن خالص تعازيه للشعب المصرى، خلال اتصال هاتفى مع نظيره المصرى السفير سامح شكرى.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، فى بيان عن إدانتها بشدة لمقتل 21 مواطنًا مصريًا فى ليبيا على أيدى عناصر تنظيم “داعش”. وقالت البعثة، فى البيان، إنه “ينبغى على الليبيين كافة رفض وإدانة هذه الجريمة الإرهابية التى ارتكبت بحق عمال زائرين من مصر المجاورة”، وتقدمت البعثة بتعازيها “إلى أسر الضحايا ولمصر حكومة وشعباً”. ودعت البعثة الأطراف المعنية الليبية إلى العمل سويًا لتحقيق السلام فى بلادهم “بغية منع الجماعات الإرهابية من استغلال الفوضى السياسية والأمنية للتوسع على الأرض فى ليبيا، حيث إن الإرهابيين هم المستفيدون من استمرار العنف والانقسامات، فالوحدة الوطنية والحوار بغية إيجاد حل سلمى لمشاكل ليبيا، هما الكفيلان بتمكين الليبيين من بناء دولتهم ومؤسساتهم القادرة على هزيمة الإرهابيين، ومنع جرائم فظيعة من هذا النوع”.