ألقت السلطات التايلاندية الثلاثاء 4 مارس/آذار، القبض على اثنين من القوات شبه العسكرية بتهمة قتل ثلاثة أطفال مسلمين الشهر الماضي في تايلاند، وهو الحدث الذي أثار شعورا بالانتقام ضد البوذيين.
وقد اعترف المتهمان أمس الاثنين بإطلاقهما النار، وأن عمليات القتل كانت مرتبطة بالانتقام، وأنهما كانا يريدان قتل الوالد وليس الأطفال.
وقد قتل الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاما في مقاطعة ناراثيوات أثناء عودتهم من المسجد في الثالث من فبراير/شباط الماضي، عند تعرضهم لهجوم بأسلحة نارية من قبل أشخاص كانوا متخفين بين الأشجار.
وأصيبت الأم بجروح خطيرة، كما تعرض والدهم لإصابات خفيفة. وتتكرر الهجمات المسلحة والاغتيالات في أقاليم باتاني وناراثيوات ويالا، جنوب تايلاند.
ويندد المتمردون بالتمييز العنصري الذي تعاني منه الأقلية المسلمة من جانب الأغلبية البوذية في البلاد، ويطالبون بإنشاء دولة إسلامية تضم هذه الأقاليم الثلاثة، والتي كانت تشكل سلطنة باتاني الإسلامية السابقة، وضمتها تايلاند منذ قرن من الزمان. وقد قتل نحو 6 آلاف شخص بينهم عشرات الأطفال في أقاليم باتاني وناراثيوات ويالا الجنوبية منذ أن استأنفت الحركة الانفصالية الإسلامية نشاطها المسلح في عام 2004.