كتبت:اية سليم
أفاد بحث ميداني تم إجراؤه في شمال العراق وسوريا بأن أسلحة مضادة للدبابات كان من المفترض أن تكون في أيدي جماعات المعارضة السورية، وقعت في أيدي مقاتلي تنظيم داعش.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الباحثين وجدوا أن مقاتلي داعش استولوا على “كميات كبيرة” من الأسلحة الخفيفة المصنعة في الولايات المتحدة الأمريكية، واستخدموها في معاركهم. أجرى البحث منظمة “Conflict Armament Research” البحثية للأسلحة الخفيفة لتوثيق الأسلحة التي يستخدمها تنظيم داعش.
وحصر الباحثون الأسلحة التي وجدوها على مدار عشرة أيام بصحبة القوات الكردية في العراق وسوريا في نهايات يوليو/تموز الماضي بعد انتهاء الاشتباكات مع مقاتلي داعش ليجدوا أسلحة مضادة للدبابات تم تصنيعها في يوغوسلافيا السابقة، وعدد كبير من بنادق M16A4 أمريكية الصنع، وعدد 2 رشاش صيني من طراز 90، وبندقية قنص كرواتية ومسدس من نوعية “جلوك” وأسلحة خفيفة صُنعت إبان الحقبة السوفيتية. فيما عثرت القوات الكردية على أسلحة أمريكية بالقرب من مدينة “عين العرب” السورية، والتي استولى التنظيم عليها بعد مداهمته للموصل. وكانت ضمن الاسلحة التي عثروا عليها أيضا قاذفتي صواريخ يوغسلافيتين 90 مم من طراز Osa، مشابهة للصواريخ الني نقلتها السعودية للثوار في العام الماضي.
ووجد البحث أن المقاتلين عثروا على مخازن أسلحة بعد اجتياحهم للمنشآت العسكرية العراقية والسورية، إضافة إلى جمعهم من خلال انتصارهم على جماعات المعارضة السورية التي تسلحها أمريكا ودول أخرى.
ومن جهته، قال الباحث الميداني “شون هاريس” أنهم ينقلون الأسلحة بناء على نهج تنظيمي، وأنهم يتصرفون كمحترفين. ووجد الباحثون أثناء تفقدهم للأسلحة أن بعض الأسلحة قد جرى طمس رقمها التسلسلي، وهو ما يدل على أنهم يحاولون توثيق الأسلحة في ميادين معاركهم.
وكانت الولايات المتحدة وافقت في مارس/آذار الماضي على إرسال صواريخ موجهة مضادة للدبابات لجماعات المعارضة السورية بعد رفضها ذلك مرارا، خشية أن تقع في أيدي الفصائل المتطرفة المتواجدة في سوريا