كتبت:اية سليم
قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، فهمي الزعارير، إن حركة حماس لم تقلع حتى اللحظة عن مربع الانقلاب، الذي قامت به قبل عدة سنوات ، والذي أدى إلى تزايد قوة الحركة بالشكل المظهري، على حساب الشعب الفلسطيني، في وقت لم تسلك فيه حماس سلوكا وطنيا يفضي إلى وفاق وطني فلسطيني بحت، ولم تتبع طريق يؤدي إلى إنجاز وحدة فلسطينية عبر تسيير عمل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني.
وأضاف “الزعارير” في تصريحاته أن حماس ارتكبت الكثير من السلبيات إبان العدوان الأخير على قطاع غزة، من ملاحقة لكوادر وأبناء حركة فتح في القطاع، الذين تعرضوا للتعذيب وللترهيب من حماس، ما يدلل على أن الحركة ليست جاهزة للمصالحة، ولم تغلق بعد ملف الانقسام الذي يعد صفحة سوداوية في تاريخ الشعب الفلسطيني، على حد قوله.
وأكد أن هذه الإجراءات التي تقوم بها حماس تعاكس مسار الوحدة الوطنية، وتعيد الفلسطينيين إلى المربع الأول في ظل جاهزية حركة فتح للمصالحة وطي الملفات السابقة.
وأشار عضو المجلس الثوري لحركة فتح إلى أن عودة حرس الرئاسة الفلسطينية إلى معبر رفح، وتسلمه المهام ليس هو جوهر انتهاء الانقسام، بل هو إشارة نحو المضي قدما بالمصالحة لكن العقبات كثيرة وحركة حماس هي من تزج بها.
وأضاف الزعارير “لو كانت ترغب حركة حماس في المصالحة بشكل جدي لكان عليها القيام بخطوات أولها الاعتراف بوقع انقلابها على السلطة و الشرعية في قطاع غزة، والاعتذار عما قامت به خلال سنوات الانقلاب، وإعلانها عدم العودة لما أقدمت عليه، قائلا: “بخلاف ذلك لا اعتقد أنه سيكون هناك مصالحة تقود إلى توافق كلي”.
وشدد “الزعارير” على أن حركة فتح خلال العدوان الأخير على غزة وفرت كافة الأجواء الإيجابية من أجل أن تبقى القوى الوطنية الفلسطينية واحدة في وجه الاحتلال، لكن هذا السلوك من قبل الحركة لم يكن بوصلة أمام حماس لبلوغ المصالحة الداخلية الفلسطينية.