قام المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي اليوم بزيارة منطقة عكَار في شمال لبنان لتفقد أوضاع اللاجئين السوريين والمجتمعات اللبنانية التي تستضيفهم فضلاً عن الوضع الأمني على حدود لبنان الشمالية.
وفي القبيات، إستمع المنسق الخاص إلى إحاطة من ممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين وشركاء آخرين من منظمات غير حكومية محلية ودولية حول أوضاع أكثر من 2500 ألف لاجئ سوري لجأوا إلى شمال لبنان والمجتمعات اللبنانية التي تستضيفهم بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية التي يتم تقديمها لكليهما. وفي وادي خالد، إجتمع السيد بلاملي مع رؤساء ثلاثة عشر بلدية من منطقة وادي خالد واكروم الذين قاموا بشرح الصعوبات التي تواجه الأعداد المتزايدة من اللاجئين والمجتمعات المضيفة. كما زار السيد بلاملي عدة مراكز إيواء، مدعومة من المجلس النرويجي للاجئين والتعاونية السويسرية للتنمية والأمم المتحدة، تقدم المساعدات للاجئين. وقال “لقد رأيت الظروف الصعبة والحاجة الملحة للمزيد من الدعم. نأمل أن يتم تلبية النداء الدولي الأخير بسخاء من قبل المجتمع الدولي، بما فيه طلب 1.7 مليار دولار للبنان”. وقام السيد بلاملي بتفقد مشاريع لتأمين المأوى وإحتياجات أخرى للاجئين السوريين وللمجتمعات اللبنانية المضيفة في وادي خالد والتي تديرها الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية أخرى. كما قام بزيارة مشاريع أخرى تهدف إلى تمكين المجتمعات اللبنانية على المدى المتوسط والطويل في ظل الظروف الصعبة، بما فيها مشروع لتكرير النفايات الصلبة في منطقة عماير في وادي خالد بإدارة برنامج الأمم المتحدة للتنمية. وأخيراً، التقى المنسق الخاص مع ممثلين من الجيش اللبناني في منطقة شدرا لبحث الوضع الأمني في شمال لبنان وخاصةً على حدود لبنان الشمالية. وأدان القصف عبر الحدود والاعتداءت التي تطال المناطق اللبنانية. وقال “إن الأمم المتحدة لا تزال تدعو إلى إحترام حدود وسيادة لبنان بشكلٍ كامل”. وأشاد السيد بلاملي بالدور الذي يقوم به الجيش اللبناني في التصدي للتحديات الأمنية في هذه المنطقة.