قال المهندس أسامه كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، إن مصر تمتلك العديد من المواد البترولية، ومصادر مختلفة لتوليد الطاقة، وعلى الرغم من هذا التعدد في المصادر إلا أنه تسبب في بطء الإعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة لتوليد الكهرباء.
وأضاف كمال في كلمته في مؤتمر مستقبل وفرص الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة اليوم أن البترول تضخ سنويًا 40 مليون طن من الغاز الطبيعي، بتكلفة 140 مليار جنيه، يتم توجيه 56% من هذه الكمية إلى محطات توليد الكهرباء، موضحًا أنه يتم أيضًا ضخ 4 مليون طن سنويًا من البوتاجازبتكلفة 35 مليار جنيه، ويتم ضخ هذه الكمية في السوق بـ2 مليار فقط، ويتم ضخ 33 مليار جنيه دعم بوتاجاز.
وأكد أن الدعم بدأ يتزايد منذ عام 2005، إلى أن وصل إلى معدلاته الحالية حيث أن الدعم بمفهومه الصحيح تجاوز الـ280 مليار جنيه هذا العام، لذا فهناك ضرورة لإعادة النظر في المصادر البديلة لتوليد الطاقة.
وأوضح أن مصر بها 4 أماكن تقع في أعلى اماكن العالم تركيزًا للحزام الشمسي، والأكثر كفاءة لتوليد الطاقة الشمسية، هذا إضافة إلى طاقة الرياح والوقود الحيوي، مشيرًا إلى وجود أكثر من 100 وحدة تعمل بالوقود الحيوي في صعيد مصرتحت إشراف وزارة البيئة، ويتم تطبيقها بالاعتماد على الروث الحيواني.
وأشار إلى أنه لم يعد لدينا رفاهية في الاختيار، خاصة وأننا نضخ يوميًا منتجات بترولية، تصل قيمتها إلى مليار جنيه، وتباع بما لا يتجاوز 200 مليون جنيه، كما انه لابد من إيجاد حلول سرية التأثير وقليلة التكلفة، وإصلاح منظومة الطاقة، واتباع مجموعة عوامل تخفض من الدعم الموجه للمواد البترولية، خاصة وأن تحريك الأسعار في الوقت الحالي أصبح صعب، لذا فالتوجه إلى ترشيد الدعم هو الحل الرئيسي لإصلاح المنظومة.