كتبت: هدية سويلم
تشهد متابعة مباريات كأس العالم في هذه الآونة رواجاً شديداً ، بينما أثير بعض النقد للمتابعين من المناطق العربية ؛ بسبب استقبال بث المباريات من علي “عاموس” الإسرائيلي بدلاً من “بي إن سبورتس” على خلفية الحالة الأقتصادية ، حيث عبرالمتحدث باسم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي عوفير جندلمان عن سعادته بمتابعة العرب – وخاصة المصريين- لمباريات كأس العالم الذي تستضيفه البرازيل ، بعبارات “أسمع أن الكثير من مشجعي كرة القدم في دول الجوار يشاهدون مباريات المونديال على القنوات الإسرائيلية ، أهلا وسهلا بكم”.
وذكر التلفزيون الإسرائيلي – في تقرير سابق له- أن عدد المشاهدين العرب الذين يتابعون القنوات الإسرائيلية التى تبث مباريات كأس العالم تجاوز العشرة ملايين، موزعين بين مصر والأردن والأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا ، مشيراً إلى أن الدوافع الاقتصادية واحتكار شبكة “بي إن سبورتس” للبطولة هو السبب وراء المشاهدة الكثيفة للقنوات الإسرائيلية .
ويشاهد عدد كبير من الجمهور العربي مباريات كأس العالم عبر القمر الإسرائيلي “عاموس”، لمواجهة تشفير المباريات عبر قنوات “بي إن سبورتس” (الجزيرة الرياضية سابقاً) ، و التي تمتلك الحقوق الحصرية لبث المباريات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، حيث يتكلف الاشتراك في قنوات “بي إن سبورتس” لمشاهدة المباريات في مصر نحو 1600 جنيه ، أي ما يعادل 220 دولاراً ، ونقلاً عن وكالة أنباء الأناضول عن الخبير العسكري علاء عز الدين ، قوله : إن غزواً ثقافياً وفكرياً تقوم به إسرائيل للعرب عن طريق استغلال حاجتهم لمتابعة كأس العالم ، مشيراً إلى أن المتابعة للقنوات الإسرائيلية لا تعني تطبيعاً مؤقتاً من جانب العرب ، ولكن تعني تغيير المفاهيم والقيم المغروسة في العقل العربي منذ القدم في عدائه لهذا الكيان المحتل ، وستظهر آثاره في المسقبل.
كما أعرب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سعادته البالغة ، بسبب إقبال المشاهدين العرب على متابعة مباريات المونديال عبر القنوات الإسرائيلية .