توفى، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أرييل شارون، الشهير بـ«ارتكاب مجازر ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين والعرب»، وأحد أبرز القادة الصهاينة الذين شاركوا فى معارك الصراع العربى الصهيونى. وتأتى وفاة «شارون» عن عمر يناهز 85 عاماً، بعد أن دخل فى غيبوبة ناتجة عن إصابته بسكتة دماغية، وتوقفت أعضاؤه تماماً، حيث كان قد توفى إكلينيكياً منذ عام 2006، وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إلى أن «الأيام الماضية شهدت تدهوراً حاداً فى صحته، وأعلن مستشفى شيفا الذى كان يرقد فيه، أن حالته وصلت إلى مستوى يائس لا يمكن معه التجاوب لاستعادة صحته أبداً». وقال الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، إن «شارون كان صديقى المقرب»، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن «إسرائيل بأكملها تحزن لرحيل شارون»، فيما أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن قادة إسرائيل جميعاً نعوا «شارون». واتُهم «شارون» بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومذابح أبرزها قتل وتعذيب أسرى مصريين عام 1967، ومذابح حرب لبنان عام 1982، ومجزرة «صبرا وشاتيلا» 1982، التى راح ضحيتها مئات الفلسطينيين العُزل والأطفال. وأشارت صحيفة «ها آرتس» الإسرائيلية، إلى أن «أكبر أحلامه كان أن يجرى اختياره رئيساً للأركان الإسرائيلية، إلا أن سوء تقديره وفشله فى توقع حرب 1973 وتأكيده أن الحرب لن تندلع، جعلاه يستقيل من الجيش الإسرائيلى، ولو كان استمر لكان تولى مسئولية جبهة سيناء فى حرب أكتوبر 1973».