بقلم : سري القدوة ـ رئيس تحرير جريدة الصباح فلسطين .
صباح اليوم تلقيت اتصالاً هاتفياً من أخي المناضل حمزة يونس والذي يعاني من نكبات الهجرة والتشرد من جديد وهو يعاني في السويد بعد أن وصل إليها وبعد أن أغلقت كل أبواب الدنيا في وجه .. حاول العيش الكريم والبحث عن استقرار عائلته في مصر وسوريا والجزائر وفكر في العودة للوطن ولكنه لم يستطع ليصل أخيراً راكب البحار إلي السويد .. ويستقر فيه الحال هناك ..
المناضل حمزة يونس يعاني ويعيش ظروفاً صعبة بعد احتجازه في معسكرات سويدية أعدت خصيصاً للاجئين يحاول أن يخرج من السويد والعودة من حيث جاء إلا أن السلطات السويدية تمنعه من العودة وترفض ترحيله .. قال لي عبر الهاتف الموت في فلسطين أو علي حدود فلسطين أهون ألف مرة من معسكرات الاعتقال للاجئين الفلسطينيين في السويد، وأنا تجربتي المريرة هذه هي تجربة صعبة وأن رسالتي لشباب فلسطين أن يبقوا في أرضهم وحول فلسطين أشرف لهم من عبور البحار والغوص فى المجهول ..
حمزة يونس أحد أبطال المقاومة الفلسطينية ورموزها من عرب 1948 والذي حكمت عليه إسرائيل بسبع مرات إعدام وتمكن ثلاث مرات من الفرار من سجونها وقال عنه مدير المخابرات الإسرائيلية عام 1974 “الهروب الثالث لحمزة يونس جرحنا أكثر من عبور المصريين لخط بارليف”.
حمزة يونس مناضل فلسطيني , انتمى لحركة فتح في بدايات شبابه, وقام من خلال وجوده في جهاز الأرض المحتلة الذي كان تابعاً للقائد خليل الوزير أبو جهاد, بتنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف مختلفة للاحتلال الاسرائيلي, اعتقل على إثرها من قبل القوات الإسرائيلية ومكث في سجون الاحتلال سنوات عدة تمكن أثناء وجوده في السجون الإسرائيلية لقضاء محكوميته المختلفة من الهروب ثلاث مرات..كان آخرها هروبه الأسطوري من سجن الرملة إلى بيروت..حيث استقبله القائد خليل الوزير بحفاوة واعجاب وتقدير…؟؟